الثلاثاء، 30 مارس 2010

ما هي حساسية الأنف ؟

حساسية الأنف من أكثر الأمراض شيوعا ويشكو منها 50% من المترددين على عيادات الأنف والأذن والحنجرة . أعداد المصابين بها في تزايد مستمر ، وقد أجريت العديد من الأبحاث العلمية التي أجابت على الكثير من الأسئلة المتعلقة بالحساسية ، ولكنها لم تجب على كل الأسئلة حولها . وقبل التحدث عن الحساسية نلقي الضوء على الأنف ووظيفته .

فهو يتكون من مجريين للهواء يتوسطهما حاجز ، و يمر الهواء منه إلى الحلق والحنجرة ومن ثم إلى القصبة الهوائية فالرئتين . ويحتوي جداره الجانبي على عدة بروزات تدعى بقرنيات الأنف ، ويكسو الأنف والجيوب الأنفية غشاء مخاطي رطب ذو أهمية قصوى للحفاظ على الحالة الصحية ومن ثم الحفاظ على الإنسان ، ويتحكم الأنف في درجة حرارة ورطوبة الهواء الداخل إلى الجسم . كما يقوم هذا الغشاء بحماية الجسم من الجسيمات الغريبة التي تدخل الأنف وذلك بالتقاطها وتنظيف الأنف منها . وأغلب الناس يعانون من نوبة أو نوبتين بما يدعى الزكام ، وتستمر النوبة لأيام معدودة وتختفي بعدها ، وسبب الزكام فيروسات الزكام أو الأنفلونزا ولكن حساسية الأنف لها مسببات مختلفة تماما .

يحتوي الهواء على أجسام دقيقة عديدة تتطاير في الهواء ، ويدخل بعضها المجاري الهوائية ، وتشمل هذه الأجسام البكتيريا ، والفيروسات ، وذرات الغبار ، وطلع النبات ، وعناصر حيوانية مختلفة . ولدى جهاز المناعة البشرى القدرة على حماية الإنسان من كل ما يصيبه من عوامل خارجية. ومتى ما دخلت هذه الأجسام الغريبة الأنف فإن الجسم يتفاعل معها ويحيدها وكثير من الأجسام يتكون من بروتينات غير ضارة بالإنسان ولكن البعض من الناس يتفاعل مع هذه الأجسام الغريبة بحساسية مفرطة تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية علماً بأن نفس هذه الأجسام لا تؤدي إلى نفس النتيجة عند أناس آخرين وردة الفعل الشديدة هذه تسمى الحساسية وقد يكون لدى الفرد استعداد للإصابة بالحساسية وراثياً فليس من الغريب أن نجد عائلة بأكملها تعاني من أمراض الحساسية.

التهاب البلعوم

إن أغلب الأطفال الذين يراجعون العيادات الخارجية في المستشفيات أو المراكز الصحية ، وهم يعانون من حرارة مع وعكة صحية ، يقال لهم بأن عندهم ( بلاعيم )..!!

ترى .. فما حكاية البلاعيم هذه !؟ وما الذي يعنيه أطباؤنا الأعزاء من هذا المصطلح !؟ وهل صحيح بأنها هي سبب المرض في كل هذه الأعداد الهائلة من الأطفال !!!؟

في الحقيقة : إن التهاب اللوذتين ، أو البلعوم ، عند الأطفال ، هو جزء من مجموعة التهابات تطال الأعضاء التنفسية العلوية ، ابتداء من الأنف إلى الحلق والبلعوم واللوذتين وحتى القصبات الهوائية ..إلخ

ونحن عندما نقول : التهاب البلعوم الحاد مثلا ، إنما نعني به التهاب المجاري التنفسية العلوية هذه ، مع تركز الإصابة في منطقة الحلق Throat . وعندما نقول : التهاب اللوذتين الحاد ، فإنما نعني به ما سبق ،
مع تركز الإصابة في منطقة اللوذتين الحلقية Faucial Tonsils .. وهكذا…

وعلى هذا الأساس نقول : بأن التهاب البلعوم الحاد ، أو التهاب اللوذتين الحاد ، إذا كانا هما المقصودان ، أحدهما ، أو كلاهما ، بمصطلح ( بلاعيم ) ، فهما غير شائعين عند الأطفال تحت السنة الأولى من العمر.

والصحيح : أن التهاب البلعوم الحاد ، هو مرض الأطفال في سن المدرسة ، حيث يبلغ قمة حدوثه في عمر 4-7 سنوات ، ويستمر خلال مرحلة الطفولة والشباب ، وهو إن حدث في الطفل فلا علاقة له البتة باللوذتين ، بمعنى : أن وجود اللوذتين أو عدمهما ، لا يؤثر لا على قابلية الطفل للإصابة ، ولا على سير المرض ومضاعفاته .!

يحدث التهاب البلعوم الحاد في الأطفال بسببين :

الأول : فيروسي ، وهو الغالب ، حيث يشكل نسبة لا تقل عن 80-85% من الحالات .

والثاني : جرثومي ، ونسبته لا تزين على 15% من الحالات ، والجرثومة المعنية في الغالب هي المكورات السبحية Group A - beta-hemolytic streptococcus.

ومن هنا فإن الصورة السريرية للمرض تختلف بحسب العامل المسبب .. فإذا كان السبب فيروسيا : فغالبا ما تكون بداية المرض تدريجية ، على شكل حرارة ، وتعب عام ، مع فقدان الشهية للطعام ، وغالبا ما يشكو
الطفل من ألم في منطقة الحلق .

ومن الدلائل على كون المرض فيروسي ، ترافق الإصابة مع أعراض الرشح المعروفة . وإذا فحصنا فم الطفل في هذه المرحلة فإننا نجد احمرارا في الغشاء المخاطي ، مع بعض التقرحات فيه. أما اللوذتان Tonsills فغالبا ما تكبران ، أو تكونان محمرتان ، ومغطاتان بطبقة متسخة من الإفرازات .

وأما الغدد اللمفية Lymphnodes فتكبر أحيانا ، وخاصة في منطقة الرقبة ، وتكون مؤلمة بالجس .

التهاب البلعوم الفيروسي : مرض بسيط ، وذو شفاء ذاتي ، إذ غالبا ما تزول أعراضه في غضون 24-48 ساعة ، ويندر أن يبقى لأكثر من خمسة أيام ، كما تندر فيه المضاعفات .

وأما إذا كان السبب جرثوميا : فالأمر يختلف تماما ، فهو أولا يندر في الأطفال دون عمر السنتين ، كما أنه قد يتظاهر بأعراض غير نموذجية ، مثل : الصداع ، والتقيؤ ، وألم البطن ، فضلا عن الحرارة التي قد تصل
إلى 40 درجة مئوية ، وبعد ساعات قليلة من هذه البداية غير المتوقعة ، تبدأ أعراض الحلق بالظهور ، حيث يبدأ الحلق بالتقرح ، ويكون مؤلما ، ومترافقا مع صعوبة البلع وحتى الكلام .!

بقي السؤال الأكثر أهمية ، وهو : كيف نعالج هؤلاء الأطفال .!؟
وللإجابة نقول : بما أن أغلب حالات التهاب البلعوم الحاد هي فيروسية ، وذات شفاء ذاتي ، فيجب على الطبيب أن لا يسرف كثيرا في استخدام المضادات الحيوية .!!

ولكن ، كيف للطبيب الذي يعمل في المناطق الريفية مثلا ، والذي لا يمتلك إلا سماعته الطبية لتشخيص المرض ، حيث لا زرع جرثومي ، ولا تحليلات مصلية .

أقول : كيف للطبيب أن يفرق بين الشكل الفيروسي البسيط ، والذي لا يحتاج إلى علاج ، وبين الشكل الجرثومي الخطير ، الذي إذا لم يعالج بصورة حازمة ، فربما ترك في الطفل مضاعفات خطيرة مثل: روماتزم
القلب ، والتهاب الكلى ، وغيرها .!!!؟

وهنا يأتي دور الخبرة والتدريب الناجح ، بعد التوكل على الله ، فكلما كان الطبيب حاذقا ، ومدربا ، ومتأنيا في الفحص ، كلما كان تشخيصه دقيقا. وإذا وضع التشخيص الدقيق ، فالعلاج سهل وبسيط .

مع تمنياتنا بالصحة الدائمة لأطفالنا الأعزاء

التهاب اللوز

التهاب اللوز Tonsillectomy

اختصاصي أمراض الأطفـال
MBChB DCH

كثر الحديث في السنين الأخيرة عن عملية رفع اللوذتين (اللوزتين) ، وخاصة في الأوساط الطبية الجراحية ، حيث يميل الكثير من الزملاء الجراحين إلى رفع اللوذتين ، سواء في الأطفال أو الكبار ، لمجرد التهابهما أو تضخمهما. وفي هذا البحث سنتعرف على اللوذتين والتهابهما والدواعي الحقيقية لاستئصالهما .


عندما نطلق كلمة لوذتين ، فإنما نعني بهما : العقدتين اللمفاويتين المحيطتين بفتحة الحلق Faucial Tonsils ، وهما جزء من منظومة لمفاوية تشكل ما يعرف بحلقة فالدير Waldeyer's ring ، والتي تتألف من هاتين اللوذتين المذكورتين أعلاه ، مع عقدتين لمفاويتين تتمركزان في المنطقة الواصلة ما بين الأنف والبلعوم ، وتسمّيان الزوائد Adenoids ، مع النسيج اللمفاوي خلف جدار البلعوم ، مضافاً إليها النسيج تحت اللسان lingual tonsils …


هذه الحلقة اللمفاوية التي تحيط بفتحة الحلق ، مهمتها الأساسية هي تشكيل خط دفاعي ، ضد كل ما يهدد جسم الإنسان من ميكروبات غازية ، فإذا ما دخل ميكروب غازي عن طريق فتحتي الفم أو الأنف ، فإن هذا الخط الدفاعي يتصدى له ، وتدور رحى معركة ضارية ، لا تهدأ حتى يتم تحطيم ذلك الميكروب ، ومن الطبيعي أن تكبر هذه العقد اللمفاوية ، بما فيها اللوذتين ، وهو دليل صحة لا مرض ، لأنه يعني فعالية تلك العقد ونشاطها في الدفاع عن الجسم ، والحفاظ على صحته …


ولكن قد يحدث أن تكون الميكروبات الغازية من القوة والشراسة بحيث تتغلب على هذه الوسائط الدفاعية وتعطبها ، فتصبح هذه العقد عبأً على الجسم ، بدلاً من أن تكون عوناً له ، وهنا يصير من المناسب رفعها لتخليص الجسم من ضررها … ولكن يبقى السؤال المهم ، وهو : متى نرفع هاتين اللوذتين .!؟


وللإجابة على هذا السؤال الهام يجب أن نعترف بأن هناك مدرستين:

مدرسة أطباء الأطفال والباطنية ، الذين يضيقون حالات الرفع والاستئصال إلى أضيق الحدود الممكنة .

ومدرسة أطباء الجراحة ، الذين يسرفون أحيانا في عمليات الرفع والاستئصال ..

ومن وجهة نظر طب الأطفال ، يستطب رفع اللوذتين في الحالات المرضية التالية:

التهاب اللوذتين المزمن والمتكرر Chronic and recurrent tonsillitis: فكل طفل يعاني من التهاب مزمن ومتكرر في الحلق واللوذتين ، بمعدل سبع مرات أو أكثر للسنة الماضية وحدها ، أو خمس مرات أو أكثر لكل سنة من السنتين الماضيتين ، أو ثلاث مرات أو أكثر لكل سنة من السنوات الثلاث الماضية ، مثل هذا الطفل نرخص له في عملية رفع لوذتيه ، لأنهما من منظورنا الطبي باتتا تشكلان عبأً يجب التخلص منه .

ضخامة اللوذتين والزوائد المزمن والمتسبب في أعراض اختناقية Chronic ypertrophic tonsil and adenoids: وهذه النقطة على جانب كبير من الأهمية أيضاً ، إذ ليس كل ضخامة في اللوذتين تستدعي رفعهما ، بل لا بد أن تتوفر شروط ، منها : الإزمان ، حيث أن أي التهاب حاد في اللوذتين يسبب ضخامة مؤقتة فيهما ، لكن لا تلبث أن تزول ، ولا يعتبر ذلك استطبابا لرفعهما . كما أن الضخامة لوحدها ليست سببا كافيا لرفع اللوذتين ، ما لم تكن مترافقة بأعراض وعلامات مزعجة للطفل ، مثل : صعوبة التنفس والاختناق ، وخاصة أثناء النوم ، وتأخر النمو ..إلخ

ومن الاستطبابات المهمة لرفع اللوذتين ، حصول خراج فيهما أو حولهما Peritonsilar abscess: إذ أن العلاج الناجع لمثل هذه الحالة يكون في رفع اللوذتين مع الخراج في الوقت ذاته .

وأخيراً من الاستطبابات المطلقة لرفع اللوذتين حصول ورم فيهما ، حيث نرفع الورم مع اللوذتين ونرسلهما للتحليل النسيجي تحسبا لأي مرض خبيث .

هذا هو القدر المتفق عليه من دواعي رفع اللوذتين ، وهي كما نرى حالات نادرة ومحدودة ، أما رفعهما لمجرد التهابهما أو تضخمهما كما ذكرنا ، أو كوقاية أو حتى علاج لالتهاب الجيوب الأنفية ، أو التهاب الأذن الوسطى ، أو التهاب الرئة ..إلخ … فهذا كله غير وارد من الوجهة الطبية الحقيقية ، وهو من باب تضخيم الأمور ، وإعطائها أكثر مما تستحق ، على افتراض إحسان الظن ، أما إذا كانت الدوافع مادية بحتة فإنني أعتقد بأن الأمر يجب أن يناقش عندها خارج عيادات الأطباء .!!!


بقيت قضية لا بد أن نعترف بها وهي إلحاح بعض الآباء والأمهات على الأطباء لرفع اللوذتين عند بعض أبنائهم ، ظنا منهم بأن هذا هو التصرف الصحيح ، الذي يمكن أن يقلل الالتهابات عند أولئك الأبناء ، أو يزيد من شهيتهم للأكل ، وبالتالي يزيد من وزنهم وعافيتهم .!!!


وهنا يأتي دور الطبيب الحاذق والمخلص ، الذي يبذل كل ما يستطيع لإقناع أولئك الآباء ، بأن مجرد ضخامة اللوذتين في الأطفال الصغار هو أمر طبيعي وفيزيولوجي ، لا يلبث أن يزول وتضمر اللوذتين في عمر أقصاه ثماني سنوات ، ولذلك يجب أن لا يشكل ذلك مصدر قلق ، ما لم يكن مترافقاً مع أعراض مزعجة يقدرها الطبيب نفسه … كما يجب على أولئك الآباء أن يعرفوا بأن عملية رفع اللوذتين في الأطفال ليست خالية من المخاطر والمضاعفات ، التي أقلها : النزف ، والتهاب الحلق والبلعوم ، مع مضاعفات التخدير … وأكثرها قد يصل إلى حد تهديد الحياة ..!!!

التهاب الانف الدائم

حمى القش ، حمى الكلأ و التهاب الانف الدائم
Hay Fever



حمّى الكلأ او مايُعرف بـ ربو الحشائش Hay fever رد فعل ارجي حاد ( حساسية ) يسبب التهاباً في اغشية بطانة الانف و الحلق كما يؤثّر ايضاً في العينين . وهذه الحمّى تنشاً عادة من جرّاء الحساسية تجاه غبار طلع الحشائش و الاشجار والازهار و الاعشاب ، وهي حالة موسمية تتجلى اعراضها في فصلي الربيع و الصيف .

وهنالك بعض الاشخاص الذين يعانون على مدار العام من اعراض تشبه اعراض حمى الكلأ ، وهي حالة تُعرف بالتهاب الانف الدائم الذي تثيره عوامل مؤرّجة اخرى ايضا . و غالباً ما يتم السيطرة على اعراض هذا الالتهاب بواسطة تجنّب العومل المحرّضة المعروفة ( المؤرجات ) وعن طريق تناول الادوية .

العلامات و الاعراض :

تحدث كل حمى الكلأ و التهاب الانف الدائم هي نفسها، لكنها قد تكون اكثر حدة عند الاشخاص الذين يعانون من حمّى الكلأ . و تشمل العلامات و الاعراض على :
1. سيلان انفي .
2. تدمع العينين و احمرارهما و تورمهما و الرغبة الشديدة بحكهما .
3. جفاف الحلق و الانزعاج منه .
4. عطاس متكرر .
5. شعور عام بعدم الراحة و الانفعال .

يمكن ان تصيب حمى الكلا او التهاب الانف الدائم أي شخص ، لكنهما يؤثران عموماً في الاشخاص الذين يعانون من اشكال اخرى لبعض الاضطرابات الارجية كالربو مثلا .
وعادة ما يكون غبار الطلع العامل المحرّض لحمى الكلأ ، لذلك تظهر اعراض هذه الحمّى في الربيع و الصيف عندما يكون غبار الطلع بأعداد كبيرة ، اما التهاب الانف الدائم ، فتشمل عوامله المحرّضة الاخرى ، إضافة الى غبار الطلع ، بعض المؤرّجات ، مثل عث الغبار المنزلي و الريش و فرو الحيوانات و العفن .

ويمكن ان تدوم اعراضه طوال السنة ، لكنها تتفاقم كثيراً خلال موسم حمّى الكلأ .

الخيارات العلاجية :

يتمثل علاج حمى الكلأ و التهاب الانف الدائم بالقيام ببعض التدابير للتخفيف من حدّة الاعراض . و تشمل هذه التدابير :

• مضادات الهستامين ، و تؤخذ هذه الادوية عبر الفم لعلاج الاعراض الحادة لحمى الكلأ و الارجية . وقد تؤخذ عند الحاجة فقط لعلاج الاعراض غير المتواصلة او تؤخذ بشكل منتظم كأساس وقائي عندما تكون الاعراض دائمة ، وعادة تؤخذ هذه الادوية مرة في اليوم وليس لها تأثيرات جانبية تذكر .
• رذاذ انفي و قطرات في العين – تؤخذ هذه العقاقير على اساس وقائي ومن الضروري ان تستعمل مرتين يومياً على الاقل للحصول على تأثيرها النافع ، وغالباً ما توفّر مناشق الرذاذات الستيرويدية وسيلة مفيدة للأفراد الذين يعانون من مشاكل الاعراض الانفية .


الوقاية من حمى الكلأ و التهاب الانف الدائم :

يمكن ان تساعد التدابير التالية في التخفيف من تأثيرات غبار الطلع في الربيع و الصيف :

• تجنب المناطق المليئة بالحشائش الطويلة او المناطق المجزوزة العشب .
• البقاء داخل البيت قبل الظهر وقبل حلول المساء ، عندما يكون الجو مليئا ًبغبار الطلع ، و التأكد من إغلاق النوافذ و الابواب .
• ارتداء النظارات الشمسية في الخارج لتخفيف تهيج العينين .
• يمكن ان تثير الوسائد و الالحفة و الملاءات المحشوة بالريش اضطرابات ارجية مثل التهاب الانف الدائم ، لذلك يفضل استخدام الفرشات الإسفنجية للتخفيف من النوبات .


إذا كنت تعاني من التهاب دائم بالانف ، فإن التدابير التالية يمكن ان تساعدك في تخفيف الاعراض :

- تجنب ما امكن العوامل المؤ رجة المحرضة ، مثلا لا تقترب من القطط إن كنت تعاني من حساسية اتجاهها .
- ابق البيت خالياً ما امكن من الغبار المنزلي ، واستعمل الارضيات الخشبية بدلاً من السجاد و شماسي النوافذ بدلاً من الستائر .
- نظف فراشك و سريرك بانتظام لإزالة أي قشارة جلدية يمكن ان تشكل غذاء للعص المنزلي

جراحة تجميل الاذن

تجميل الأذن ، جراحة تجميل الاذن



جراحة تجميل الاذن بعاد فيها تعديل وضع الاذن بحيث تصبح اكثر اقتراباً من الرأس او للإقلال من حجم الاذن الكبيرة ، وغالباً ما تجرى للأطفال بين سن الرابعة والرابعة عشرة ، غير ان العديد من الكبار ايضاً تجرى لهم هذه الجراحة ، وحتى إذا كانت أذن واحدة فقط هي البارزة بوضوح ، فأن بعض الجراحين ينصحون بإجراء الجراحة في كلتا الأذنين للتأكيد من تناسق شكل الاذنين معاً

وينصح الأبوان بأن يتمتعا بالحساسية تجاه مشاعر اطفالهم بشأن الأذنين البارزتين ، فالجراحة لا تجرى عادةً الا عندما يطلب الطفل إجراءها ، الاطفال الذين يشعرون بالضيق من منظر آذانهم ويرغبون في إجراء الجراحة يكونون في العادة أكثر تعاوناً أثناء العملية وأكثر سعادة بالنتيجة ، ولما كانت الاذن تبلغ 80% من حجمها الكامل بحلول سن الخامسة من عمر الطفل ، فإن أغلب الجراحات الإصلاحية للأذنين يمكن إجراءها بأمان بعد هذه السن

العملية

تجميل الأذن يجرى عادةً في العياداة الخارجية باستخدام منوم يعطى عن طريق الوريد مع مخدر موضعي ، برغم ان الاطفال الصغار قد يتحملون الجراحة بشكل افضل مع التخدير الكلي .

والجراحة تستغرق عادة من ساعتين الى ثلاثة ، وأشهر اسلوب متبع في هذه الجراحة يتم به عمل قطع جراحي صغير خلف الأذان للكشف عن غضروف الأذن حتى يتمكن الجراح من قطعه وإعادة الأذن في موضعها باستخدام غرز دائمة ، وفي اسلوب آخر، وبعد إجراء القطع الجراحي خلف الأذن ، يزال الجلد وتستخدم الغرز في طي الغضروف الى الخلف على نفسه لإعادة تشكيل الأذن دون استئصال الغضروف ،وفي الحالات الشديدة ، قد يتبع خليط من الأسلوبين .

النقاهة و المضاعفات

أغلب المرضى يستطيعون مغادرة المستشفى عقب الجراحة مباشرة ، غير أن الاطفال الصغار الذين تلقوا مخدراً كلياً قد يحتاجون للمبيت في المستشفى لليلة الى ان يزول تأثير المخدر ، وسوف يغطى الرأس بضمادة كبيرة ضاغطة للتأكد من حدوث الالتئام ، وتذوب الغرز او تزال بعد حوالي اسبوع ، ويستطيع اغلب المرضى العودة لعملهم ومدارسهم كالمعتاد في ذلك الحين ، عليك بتجنب اية انشطة قد تؤدي الى انثناء الاذن لمدة تقترب من الشهر .
أغلب الناس لا تتبقى لديهم ندبة بسيطة خلف الأذن بعد اكتمال التئام الجرح

جراحات الأذن الأخرى

بجانب الاذن البارزة ، هناك تشوهات الاذن الاخرى التي يمكن للتدخل الجراحي ان يقدم فيها يد العون، ومنها التواء طرف الاذن لأسفل وللأمام ، او الاذن المتناهية الصغر ، او الاذن التي تختفي منها انحناءة حافتها الخارجية او ثنياتها الطبيعية .
يمكن للجراحة ايضاً ان تصلح الاذن الضخمة ، المشدودة ، او شحمة الاذن المتجعدة ، وأخيراً يستطيع الجراحون بناء أذن جديدة للأطفال الرضع الذين ولدوا بدون صيوان أذن او لأولئك الذين فقدوا آذانهم نتيجة للإصابة